حقيقة الواقع من أمر الله وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ ( التوبة: 36) فؤاد محمد موسى

 

حقيقة الواقع من أمر الله

وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
( التوبة: 36)

أيها المسلم:

هل قرأت هذا الأمر من الله ؟

إنه أمر لكل مسلم، ولكن للأسف، إن واقع الأحداث على واقع الأرض تخبرنا بأننا لا نفيء إلى أمر الله، ولا نطيعه فيما أمر به.

والله يخبرنا أن المشركين كافة  يقاتلون المسلمين وهم كافة متحدون متعاونون على قتال المسلمين. للقضاء على المسلمين والإسلام.

فهو الذي يقول في الأية (كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً).

صدق الله.

وأنا كمسلم عندما قرات الخبر التالي، تذكرت ذلك القول من ربي.

وسانقل لكم الخبر كما جاء بالنص:

(استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، الرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض، في لقاء تعهدا خلاله بانتقال سلس للسلطة.

وهنأ بايدن ترامب بمناسبة فوزه بالرئاسة، وعبر عن تطلعه لانتقال سلس للسلطة، مشددا على أن  فريقه سيبذل "كل ما في وسعه للتأكد من أنك مهيأ" وأن لديك كل ما تحتاجه.

ورد ترامب بعد مصافحة بايدن في المكتب البيضاوي قائلاً: "السياسة صعبة وفي كثير من الأحيان ليست عالماً لطيفاً، لكنها اليوم عالَم لطيف، وأقدر كثيراً الانتقال السلس الذي سيكون بأفضل شكل ممكن. وأنا أقدر ذلك جداً."

ويندرج هذا الاستقبال – الذي حضره رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس ورئيسة الموظفين المقبلة سوزي وايلز- ضمن تقليد يقوم به الرؤساء المنتهية ولايتهم، لكن ترامب لم يفعله مع بايدن عندما فاز في 2020.

 

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين قالت عن بايدن "إنه يؤمن بالأعراف، يؤمن بمؤسستنا، يؤمن بالانتقال السلمي للسلطة.. هذا هو العرف. هذا الذي من المفترض أن يحدث)

ولو تذكرت أيها المسلم في 6 يناير 2021، أحداث اجتاح أنصار ترام مجمع الكابيتول الأمريكي عند هزيمته في الإنتخابات السابقة. ووصفت أعمال الشغب واقتحام مبنى الكابيتول بأنها تمرد وفتنة وإرهاب.

وهنا سؤال يطرح نفسه . لماذا لم يحدث مثل هذا الشغب والفوضى هذه المرة.

فالإجابة ذكرها ربك  في الأية (يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ).

إنهم الأن في حرب غزة حرب ضد الأسلام، ويخشون على زوال اسرائيل، فهم يحاربون المسلمين كافة !!

فهل نحن كما أمر ربنا نحاربهم كافة؟

والواقع الذي فيه المسلمون يجيب على ذلك.

إنه واقع يخالف أمر الله تماما!!!!

أيها المسلم هل صدقت ربك؟ أم انك في ريب منه؟

فإن كنت قد صدقت ربك، فيجب أن تطيعه في تنفيذ أمره بالأية

وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾( التوبة: 36).

 

قاتلوهم جميعاً بلا استثناء أحد منهم ولا جماعة ، فهم يقاتلونكم جميعاً لا يستثنون منكم أحداً ، ولا يبقون منكم على جماعة . والمعركة في حقيقتها إنما هي معركة بين الشرك والتوحيد . وبين الكفر والإيمان وبين الهدى والضلال . معركة بين معسكرين متميزين لا يمكن أن يقوم بينهما سلام دائم ، ولا أن يتم بينهما اتفاق كامل . لأن الخلاف بينهما ليس عرضياً ولا جزئياً . ليس خلافاً على مصالح يمكن التوفيق بينها ، ولا على حدود يمكن أن يعاد تخطيطها . وإن الأمة المسلمة لتخدع عن حقيقة المعركة بينها وبين المشركين - وثنيين وأهل كتاب - إذا هي فهمت أو أفهمت أنها معركة اقتصادية أو معركة قومية ، أو معركة وطنية ، أو معركة استراتيجية . . كلا . إنها قبل كل شيء معركة العقيدة . والمنهج الذي ينبثق من هذه العقيدة . . أي الدين . . وهذه لا تجدي فيها أنصاف الحلول . ولا تعالجها الاتفاقات والمناورات . ولا علاج لها إلا بالجهاد والكفاح الجهاد الشامل والكفاح الكامل . سنة اللّه التي لا تتخلف ، وناموسه الذي تقوم عليه السماوات والأرض ، وتقوم عليه العقائد والأديان ، وتقوم عليه الضمائر والقلوب . في كتاب اللّه يوم خلق اللّه السماوات والأرض

( واعلموا أن اللّه مع المتقين).

فالنصر للمتقين الذين يتقون أن ينتهكوا حرمات اللّه . وأن يحلوا ما حرم اللّه ، وأن يحرفوا نواميس اللّه . فلا يقعد المسلمون عن جهاد المشركين كافة ، ولا يتخوفوا من الجهاد الشامل . فهو جهاد في سبيل اللّه يقفون فيه عند حدوده وآدابه ؛ ويتوجهون به إلى اللّه يراقبونه في السر والعلانية . فلهم النصر ، لأن اللّه معهم ، ومن كان اللّه معه فهو المنصور بلا جدال .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات