يا حملة لواء الإسلام
"فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن
كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"
يا حملة لواء الإسلام، لقد أعزكم الله بالإسلام وأكرمكم بالمكانة التي أنتم
فيها، فمكن لكم قيادة الناس بنور الله الذي تحملون شعلته في كل زمان ومكان، وحملكم
المسئولية، لتحقيق مراده تعالى في إعلاء كلمة الله في الأرض، والزود عن الإسلام في
بقاع الأرض، من كيد اليهود والمشركين، وأعلمكم أنهم أشد عداوة لكم.
لَتَجِدَنَّ
أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ
أَشْرَكُواْ (المائدة - 82).
وقد
أخبركم رسولكم الكريم فقال: ﷺ:
كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسئولٌ عن رعيته.(متفق عليه).
إن
المكانة التي شرفكم الله بها على باقي خلقه وحملكم مسئولياتها، أمانة في أعناقكم،
وقد كلفكم الله بها، وهو سائلكم عنها ومحاسبكم على كل ما تقومون به لإعلاء كلمته
تعالى، وهي الكلمة العليا. وكلمة اليهود والمشركين هي السفلى.
وَجَعَلَ
كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلْعُلْيَا ۗ
وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (التوبة - 40).
يا حملة مشعل الإسلام ، أي شرف لكم هذا أن تحملوا هذه
الكلمة، وتجعلوا كلام اليهود تحت أقدامكم، وانتم الأعلون بإيمانكم وتحملكم هذه
الأمانة.
في غزة مسلمون يستغيثون بكم من إبادة اليهود والمشركين
الأمريكان لهم، إبادة بكل الكلمة، تشاهدونها ليل نهار، فهل من نصرة لدين الله.
ألم تشاهدوا الأطفال والشيوخ والنساء واليهود
ينكلون بهم، يستغيثون بكم.
الله يقول لكم لا تخشوا هؤلاء المشركين.
أَتَخْشَوْنَهُمْ
ۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(التوبة - 13).
{فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فإنه أمركم بقتالهم، وأكد ذلك عليكم غاية التأكيد. فإن
كنتم مؤمنين فامتثلوا لأمر اللّه، ولا تخشوهم فتتركوا أمر اللّه.
أنتم مؤمنون - فخشيتكم
من الله وحده . ، وجب عليكم أن تقدموا على نصرة المسلمين في غزة دون خوف أو خشية
من كل الكافرين فالله ناصركم إن شاء الله فأنتم المؤمنون.
قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ
وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ
،وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ
ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(التوبة : 14، 15).
قاتلوهم يجعلكم الله ستار قدرته ، وأداة مشيئته ، فيعذبهم بأيديكم
ويخزهم بالهزيمة وهم يتخايلون بالقوة ، وينصركم عليهم ويشف صدور أهل غرة من
المؤمنين ممن آذاهم وشردهم اليهود والأمريكان المشركين .
إلا تنصروهم، فسينصرهم الله بمن ينصرون دين
الله ، ويرفعون راية الإسلام خفاقة إن شاء الله.
ولكم في سنة الله في خلقه عظة عندما بطرت
القرى بنعم الله .
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ
مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَٰكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّنۢ بَعْدِهِمْ إِلَّا
قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ ٱلْوَٰرِثِينَ(القصص - 58).
إن بطر النعمة، وعدم الشكر عليها، هو سبب
هلاك القرى، وقد أوتوا من نعمة الله الكثير، فليحذروا إذن أن يبطروا، وألا يشكروا،
فيحل بهم الهلاك كما حل بالقرى التي يرونها ويعرفونها، ويرون مساكن أهلها الداثرين
خاوية خالية. لم تسكن من بعدهم إلا قليلا . وبقيت شاخصة تحدث عن مصارع أهلها، وتروي قصة البطر
بالنعمة; وقد فني أهلها فلم يعقبوا أحدا، ولم يرثها بعدهم أحد وكنا نحن الوارثين .
يا حملة مشعل الإسلام وحدوا صفكم وأتوا صفا
أمام أعداء الله اليهود والصليبين , ينصركم الله ويرفع مكانتكم في الدنيا والأخرة
. ستكونوا أنتم الأعلون بإذن الله، ويلتف حولكم كل المستضعفين في الأرض. ارفعوا
راية الإسلام في بقاع الأرض، تنشرون هدى الله، لتنعم البشرية بعدل الله ورحمته، بحملكم
مشعل الإسلام ، والوحدانية لله وحده. لا شريك له.
تعليقات
إرسال تعليق